يبدأ هذ العصر بتأسيس الإمارة الأموية على يد عبد الرحمن الداخل، فكان غرضه أن يدعم ويثبت إمارته؛ فمضى نحو القضاء على الفتن والثورات والقضاء على التفكك الموجود فمضى يقضي على الثورات والفتن أمثال ثورات الربض وقاطني المناطق الشمالية من البلاد، وحاول أن يقضي على المنازعات بين القبائل العربية وبين العرب والبربر وكل ذلك؛ ليثبت حكمه ويصل إلى مجتمع مستقر.
بالطبع هذا الاستقرار ساعد على ظهور طبقة جديدة في المجتمع، هى طبقة المولدين وكانت طبقة لها كيانها ومكانتها، تلك الطبقة تتمثل في أبناء الإسبان الذين اعتنقوا الإسلام وبالتالي كان المجتمع الإسباني مستقر نسبياً.
أما عن الثقافة في ذلك العصر كانت قد بدأت تتعدى الحلقات في المساجد وساعد على ذلك وفود كثير من الأمويين رجوع أول فوج ممن ذهبوا للتعلم في المشرق؛ فعلى إثر هذا تغير المذهب الفقهي من الأوزاعي إلى المالكي الذي وافق طبيعتهم العقلية.
بالطبع كل هذا ساعد في وجود نتاج أدبي نستطيع يجعلنا بكل أريحية أن نستنبط سمات الشعر الأندلسي، ولكن ظلت الموضوعات المشرقية هي التي يخوض فيها الشعراء من فخر ومدح وحماسة وبنية القصيدة ظلت كما هي أيضاً.
أما عن النثر تمثل في الرسائل والخطب والمحاورات ولم يتعدى ذلك، وكل هذا يجعلنا نقول بأن هذا العصر انقسم إلى فترتين فترة تأسيس هي ما تكلمنا عنها هنا وفترة صراع في الإمارة نتناولها في مقام آخر.
الشعر في فترة تأسيس الإمارة.
الشعر في تلك الفترة كما قلنا كانت موضوعاته موضوعات الأدب المشرقي من فخر ومدح وحماسه، وجرت طبيعة الأمويين أن يقربوا شعراء منهم لمدحهم أو للترويج لملكهم وسلطانهم. أبوالمخشى يصف حروب الداخل ويمجدها، وهو من الشعراء الأندلسيين الذين كانوا مقربين من الأمير،ويقول:
ماذا تسايل عن مواقع معشر ... أودى بهم طلب الذي لم يقدر
رشد الخليفة إذا غووا فرماهم ... بالموبذي بالحزم والمتأزر
فغدا سليمن السماح عليهم ... كالليث لا يلوي على متعذر
عاداهم متقنعاً في مأزق ... في الموت من نجس العوارض الممطر
أما سليمن السماح فإنه جلى ... الدجا وأقام سيل الأصعر
وهو الذي ورث الندى أهل الندى ... ومحا دجنة يوم وادي الأحمر
بعد القتلى بالمخايض أصبحت ... جيفاً تلوح عظامها لم تقبر
فالليل فيها للذباب عرايسٌ ... ونهارها وقفٌ لنهس الأنسر
أفناهم سيفٌ مبيرٌ صارم ... في قسطلونة وبل بوادي الأحمر
هات عنك ما هربت مخافةً منه ... فقع يا ابن اللقيطة أو طر
وجرى الشعر على لسان الأمراء فنجد الداخل وحفيده الحكم الربضي يقولون الشعر، حيث يقول الحكم في تمجيد السيوف:
غناء صليل البيض أشهى إلى الأذن
من اللحن في الأوتار واللهو والردن
إذا أختلفت زرق الأسنة والقنا
أرتك نجوما يطلعن من الطعن
بها يهتدى الساري وتنكشف الدجى
وتستشعر الدنيا لباسا من الأمن
والداخل يقول في الحنين إلى وطنه:
أيها الركب الميم أرضي * * أقر من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرض * * وفؤادي ومالكيه بأرض
قدر البين بيننا فافترقنا * * فطوى البين عن جفوني غمضي
وقضى الله بالفراق علينا * * فعسى فاجتماعنا سوف يقضي
وعلى الرغم من أنَّ الأندلسيين خاضوا في الموضوعات المشرقية إلا أننا نجد التجديد بعض الشيء في الموضوعات وذلك لوحظ عند أبي المخشي، حيث يقول:
خضعت أم بناتي للعدا ... إذ قضى الله بأمر فمضا ورأت أعمى ضريراً إنما ... مشيه في الأرض لمسٌ بالعصا فبكت وجداً وقالت قولةً ... وهي حرَّى بلغت مني المدى ففؤادي قرحٌ من قولها ... ما من الأدواء داء كالعمى وإذا نال العمى ذا بصرٍ ... كان حياً مثل ميت قد ثوى
لا نقول أنَّ موضوع العمى لم يذكر في الشعر المشرقي، ولكن لم يذكر إلا بصورة إخبارية وذلك التفصيل وصناعة الصور وما ترتب عليه، ولعلنا نلاحظ هنا التركيز العاطفي الذي يوشك أن يكون أبرز العناصر ومما يدل على ما نقول أبيات عبد الرحمن الداخل عند رؤيته لنخلة في الرصافة، حيث يقول:
تبدت لنا وسط الرصافة نخلة * * تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل
فقلت شبيهي في التغرب والنوى * * وطول التنائي عن بنيّ وعن أهلي
نشأت بأرض أنت فيها غريبة * * فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي
سقتك غوادي المزن من صوبها الذي * * يسح وتستمري السماكين بالوبل
فالتركيز العاطفي هنا يظهر بصورة كبيرة كما عند أبي المخشي.
عباس بن ناصح.
هو أحد شراء تلك الفترة من عمر الإمارة اشتهر بشعره الذي لم يبق منه إلا القليل تناول في شعره موضوعات المدح والفخر والحماسة والزهد، وله مواقف تعني أنه متصل بعصره.
ولاه الحكم قضاء الجزيرة الخضراء، وذلك كان بعد عودته إليها بعدما كان قد رحل مع أبيه مصر وتردد على الحجاز والعراق مما سمح له أن يلتقي بأئمة العلم.
ومن شعره:
نَكِدَ الزمان فآمنت أيامه***أن لن يكون بعصره عسر
ظَلَع الزمان بأزمة فجلى له***تلك الكريمة جوده الغمر
وهنا يمدح الحكم الربضي لإغاثته الناس في عام مجاعة.
وفي الزهد يقول:
ما خيرُ مدة عيش المرء لو جعلت***كمدة الدهر والأيام تفنيها
فارغب بنفسك أن ترضى بغير رضى***وابتع نجاتك بالدنيا وما فيها
وعندما قال:
تجاف عن الدنيا فما لمعجَّز***ولا عاجز إلا الذي خُطّ بالقلم
فقال له يحيي الغزال: أيها الشيخ وما يصنع مفعَل مع فاعل؟ (أي مع معجز مع عاجز) فقال له ابن ناصح كيف تقول أنت؟ فقال أقول:
تجاف عن الدنيا فليس لعاجز***ولا حازم إلا الذي خُطّ بالقلم
إنّ البداوة الظاهرة في شعره والأخبار التي ذكرت عنه جعلت البعض يقول بسذاجة الفكر واهتزاز الصور عنده ومنهم الدكتور أحمد هيكل.
في هذا الوقت من تلك الفترة كان هناك دور للمرأة في المساهمة الأدبية، حيث نجد حسانة التميمية ابنة الشاعر أبو المخشي التي اشتهرت بشكواها إلى الحكم من واليه على إلبيرة الذي ظلمها وجار على أملاكها، حيث تقول:
إلى ذي الندي والمجد سارت ركائبي***على شحط تصلى بنار الهواجر
ليجبر صدعي إنه خير جابر *** ويمنعني من الظلامة جابر
فإني وأيتامي بقبضة كفه ***كذي ريش أضحي قي مخالب كاسر
فترسم صورة رائعة لتبلغ شكواها إلى الحكم، وتدلنا بشعرها عن أحد سمات العصر، التجويد الفني وكيفية الأداء وتغيراته.
النثر.
النثر في تلك كان نثراً خالصا أي يتمثل في (وصايا-خطب-رسائل-محاورات وما يشبه تلك الأنواع).
ومن الخطب، خطبة عبد الرحمن الداخل في جنوده في يوم معركته مع يوسف الفهري.
"هذا اليوم هو أسُّ ما يبنى عليه، إما ذل الدهر وإما عز الدهر. .... "
والوصايا مثل وصية الحكم لابنه عبد الرحمن ومنها
"إني قد وطدت لك الدنيا، وذللت لك الأعداء.......... "
ومن المحاورات محاورة عبد الرحمن الداخل وأحد الجنود ومنها
"يا ابن الخلائف الراشدين. والسادة الأكرمين. إليك فررت، وبك عذت. ....."
فيرد الداخل:
"سمعنا مقالتك، وقضينا حاجتك، وأمرنا بعونك على دهرك، ......"
وبذلك يكون النثر في تلك الفترة من عصر الإمارة لم يتغير كثيراً عن عصر الولاة.
نخلص إلى أنّ الشعر في تلك الفترة بدأ يأخذ شكله الخاص، ولكن كان متصلا بالشعر المشرقي من خلال الموضوعات. أشهر الشعراء في ذلك العصر هم (أبو المخشي-عبد الرحمن الداخل- الحكم الربضي-عباس بن ناصح-حسانة التميمية)، والشعر في ذلك العصر كانت سماته المحافظة على الخوض في الموضوعات المشرقية مع التجديد الموضوعي بعض الشيء، مع التجويد في الأداء الفني. وجد نتاج أدبي زاخر على الرغم من ضياع دواوين بعض شعراء ذلك العصر أمثال عباس بن ناصح، ولكن ما وصل جعلنا نعطي حكماً أدبياً إذن، فهو كثير.
المصادر:-
الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة الدكتور أحمد هيكل.
عصر سيادة قرطبةلإحسان عباس.
بالطبع هذا الاستقرار ساعد على ظهور طبقة جديدة في المجتمع، هى طبقة المولدين وكانت طبقة لها كيانها ومكانتها، تلك الطبقة تتمثل في أبناء الإسبان الذين اعتنقوا الإسلام وبالتالي كان المجتمع الإسباني مستقر نسبياً.
أما عن الثقافة في ذلك العصر كانت قد بدأت تتعدى الحلقات في المساجد وساعد على ذلك وفود كثير من الأمويين رجوع أول فوج ممن ذهبوا للتعلم في المشرق؛ فعلى إثر هذا تغير المذهب الفقهي من الأوزاعي إلى المالكي الذي وافق طبيعتهم العقلية.
بالطبع كل هذا ساعد في وجود نتاج أدبي نستطيع يجعلنا بكل أريحية أن نستنبط سمات الشعر الأندلسي، ولكن ظلت الموضوعات المشرقية هي التي يخوض فيها الشعراء من فخر ومدح وحماسة وبنية القصيدة ظلت كما هي أيضاً.
أما عن النثر تمثل في الرسائل والخطب والمحاورات ولم يتعدى ذلك، وكل هذا يجعلنا نقول بأن هذا العصر انقسم إلى فترتين فترة تأسيس هي ما تكلمنا عنها هنا وفترة صراع في الإمارة نتناولها في مقام آخر.
الشعر في فترة تأسيس الإمارة.
الشعر في تلك الفترة كما قلنا كانت موضوعاته موضوعات الأدب المشرقي من فخر ومدح وحماسه، وجرت طبيعة الأمويين أن يقربوا شعراء منهم لمدحهم أو للترويج لملكهم وسلطانهم. أبوالمخشى يصف حروب الداخل ويمجدها، وهو من الشعراء الأندلسيين الذين كانوا مقربين من الأمير،ويقول:
ماذا تسايل عن مواقع معشر ... أودى بهم طلب الذي لم يقدر
رشد الخليفة إذا غووا فرماهم ... بالموبذي بالحزم والمتأزر
فغدا سليمن السماح عليهم ... كالليث لا يلوي على متعذر
عاداهم متقنعاً في مأزق ... في الموت من نجس العوارض الممطر
أما سليمن السماح فإنه جلى ... الدجا وأقام سيل الأصعر
وهو الذي ورث الندى أهل الندى ... ومحا دجنة يوم وادي الأحمر
بعد القتلى بالمخايض أصبحت ... جيفاً تلوح عظامها لم تقبر
فالليل فيها للذباب عرايسٌ ... ونهارها وقفٌ لنهس الأنسر
أفناهم سيفٌ مبيرٌ صارم ... في قسطلونة وبل بوادي الأحمر
هات عنك ما هربت مخافةً منه ... فقع يا ابن اللقيطة أو طر
وجرى الشعر على لسان الأمراء فنجد الداخل وحفيده الحكم الربضي يقولون الشعر، حيث يقول الحكم في تمجيد السيوف:
غناء صليل البيض أشهى إلى الأذن
من اللحن في الأوتار واللهو والردن
إذا أختلفت زرق الأسنة والقنا
أرتك نجوما يطلعن من الطعن
بها يهتدى الساري وتنكشف الدجى
وتستشعر الدنيا لباسا من الأمن
والداخل يقول في الحنين إلى وطنه:
أيها الركب الميم أرضي * * أقر من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرض * * وفؤادي ومالكيه بأرض
قدر البين بيننا فافترقنا * * فطوى البين عن جفوني غمضي
وقضى الله بالفراق علينا * * فعسى فاجتماعنا سوف يقضي
وعلى الرغم من أنَّ الأندلسيين خاضوا في الموضوعات المشرقية إلا أننا نجد التجديد بعض الشيء في الموضوعات وذلك لوحظ عند أبي المخشي، حيث يقول:
خضعت أم بناتي للعدا ... إذ قضى الله بأمر فمضا ورأت أعمى ضريراً إنما ... مشيه في الأرض لمسٌ بالعصا فبكت وجداً وقالت قولةً ... وهي حرَّى بلغت مني المدى ففؤادي قرحٌ من قولها ... ما من الأدواء داء كالعمى وإذا نال العمى ذا بصرٍ ... كان حياً مثل ميت قد ثوى
لا نقول أنَّ موضوع العمى لم يذكر في الشعر المشرقي، ولكن لم يذكر إلا بصورة إخبارية وذلك التفصيل وصناعة الصور وما ترتب عليه، ولعلنا نلاحظ هنا التركيز العاطفي الذي يوشك أن يكون أبرز العناصر ومما يدل على ما نقول أبيات عبد الرحمن الداخل عند رؤيته لنخلة في الرصافة، حيث يقول:
تبدت لنا وسط الرصافة نخلة * * تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل
فقلت شبيهي في التغرب والنوى * * وطول التنائي عن بنيّ وعن أهلي
نشأت بأرض أنت فيها غريبة * * فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي
سقتك غوادي المزن من صوبها الذي * * يسح وتستمري السماكين بالوبل
فالتركيز العاطفي هنا يظهر بصورة كبيرة كما عند أبي المخشي.
عباس بن ناصح.
هو أحد شراء تلك الفترة من عمر الإمارة اشتهر بشعره الذي لم يبق منه إلا القليل تناول في شعره موضوعات المدح والفخر والحماسة والزهد، وله مواقف تعني أنه متصل بعصره.
ولاه الحكم قضاء الجزيرة الخضراء، وذلك كان بعد عودته إليها بعدما كان قد رحل مع أبيه مصر وتردد على الحجاز والعراق مما سمح له أن يلتقي بأئمة العلم.
ومن شعره:
نَكِدَ الزمان فآمنت أيامه***أن لن يكون بعصره عسر
ظَلَع الزمان بأزمة فجلى له***تلك الكريمة جوده الغمر
وهنا يمدح الحكم الربضي لإغاثته الناس في عام مجاعة.
وفي الزهد يقول:
ما خيرُ مدة عيش المرء لو جعلت***كمدة الدهر والأيام تفنيها
فارغب بنفسك أن ترضى بغير رضى***وابتع نجاتك بالدنيا وما فيها
وعندما قال:
تجاف عن الدنيا فما لمعجَّز***ولا عاجز إلا الذي خُطّ بالقلم
فقال له يحيي الغزال: أيها الشيخ وما يصنع مفعَل مع فاعل؟ (أي مع معجز مع عاجز) فقال له ابن ناصح كيف تقول أنت؟ فقال أقول:
تجاف عن الدنيا فليس لعاجز***ولا حازم إلا الذي خُطّ بالقلم
إنّ البداوة الظاهرة في شعره والأخبار التي ذكرت عنه جعلت البعض يقول بسذاجة الفكر واهتزاز الصور عنده ومنهم الدكتور أحمد هيكل.
في هذا الوقت من تلك الفترة كان هناك دور للمرأة في المساهمة الأدبية، حيث نجد حسانة التميمية ابنة الشاعر أبو المخشي التي اشتهرت بشكواها إلى الحكم من واليه على إلبيرة الذي ظلمها وجار على أملاكها، حيث تقول:
إلى ذي الندي والمجد سارت ركائبي***على شحط تصلى بنار الهواجر
ليجبر صدعي إنه خير جابر *** ويمنعني من الظلامة جابر
فإني وأيتامي بقبضة كفه ***كذي ريش أضحي قي مخالب كاسر
فترسم صورة رائعة لتبلغ شكواها إلى الحكم، وتدلنا بشعرها عن أحد سمات العصر، التجويد الفني وكيفية الأداء وتغيراته.
النثر.
النثر في تلك كان نثراً خالصا أي يتمثل في (وصايا-خطب-رسائل-محاورات وما يشبه تلك الأنواع).
ومن الخطب، خطبة عبد الرحمن الداخل في جنوده في يوم معركته مع يوسف الفهري.
"هذا اليوم هو أسُّ ما يبنى عليه، إما ذل الدهر وإما عز الدهر. .... "
والوصايا مثل وصية الحكم لابنه عبد الرحمن ومنها
"إني قد وطدت لك الدنيا، وذللت لك الأعداء.......... "
ومن المحاورات محاورة عبد الرحمن الداخل وأحد الجنود ومنها
"يا ابن الخلائف الراشدين. والسادة الأكرمين. إليك فررت، وبك عذت. ....."
فيرد الداخل:
"سمعنا مقالتك، وقضينا حاجتك، وأمرنا بعونك على دهرك، ......"
وبذلك يكون النثر في تلك الفترة من عصر الإمارة لم يتغير كثيراً عن عصر الولاة.
نخلص إلى أنّ الشعر في تلك الفترة بدأ يأخذ شكله الخاص، ولكن كان متصلا بالشعر المشرقي من خلال الموضوعات. أشهر الشعراء في ذلك العصر هم (أبو المخشي-عبد الرحمن الداخل- الحكم الربضي-عباس بن ناصح-حسانة التميمية)، والشعر في ذلك العصر كانت سماته المحافظة على الخوض في الموضوعات المشرقية مع التجديد الموضوعي بعض الشيء، مع التجويد في الأداء الفني. وجد نتاج أدبي زاخر على الرغم من ضياع دواوين بعض شعراء ذلك العصر أمثال عباس بن ناصح، ولكن ما وصل جعلنا نعطي حكماً أدبياً إذن، فهو كثير.
المصادر:-
الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة الدكتور أحمد هيكل.
عصر سيادة قرطبةلإحسان عباس.