عصر ملوك الطوائف هو فترة تاريخية في الأندلس بدأت بحدود عام 422 هـ لما أعلن الوزير أبو الحزم بن جهور سقوط الدولة الأموية في الأندلس، مما حدا بكل أمير من أمراء الأندلس ببناء دويلة منفصلة، وتأسيس أسرة حاكمة من أهله وذويه.
في العقدين 1020، 1030 سقطت الخلافة بسبب ثورة الأمازيغ ونشوء ملوك الطوائف الذين قسموا الدولة إلى 22 دويلة، منهم قرطبة غرناطة وأشبيلية والمرية وبلنسية وطليطلة وسرقسطة والبرازين والبداجوز ودانية والبليار ومورور.
وكان أهم ملوك السبع طوائف الرئيسة هم كما يلي:
أولًا: بنو عَبَّاد:
وهم من أهل الأندلس الأصليين من أصول عربية والذين كان يطلق عليهم اسم المولدين، وقد أخذوا منطقة إشبيلية.
ثانيًا: بنو زيري:
وهم من البربر، وقد أخذوا منطقة غرناطة، وكانت إشبيلية وغرناطة في جنوب الأندلس.
ثالثًا: بنو جهور:
وهم الذين كان منهم أبو الحزم بن جهور زعيم مجلس الشورى، وقد أخذوا منطقة قرطبة وسط الأندلس.
رابعًا: بنو الأفطس:
وكانوا أيضا من البربر، وقد استوطنوا غرب الأندلس، وأسسوا هناك إمارة بطليوس الواقعة في الثغر الأدنى.
خامسًا: بنو ذي النون:
كانوا أيضا من البربر، واستوطنوا المنطقة الشمالية والتي فيها طليطلة وما فوقها - الثغر الأوسط -.
سادسًا: بنو عامر:
وهم أولاد بني عامر والذين يعود أصلهم إلى اليمن، استوطنوا شرق الأندلس، وكانت عاصمتهم بلنسية.
سابعًا: بنو هود:
وهؤلاء أخذوا منطقة "سَرْقُسْطَة" - الثغر الأعلى -، تلك التي تقع في الشمال الشرقي.
وهكذا قسمت بلاد الأندلس إلى سبعة أقسام رئيسة غير الأقسام الأخرى الضعيفة، فكان إجمالي عدد الطوائف 22 طائفة.
وبينما ورثت تلك الدويلات ثراء الخلافة، إلا أن عدم استقرار الحكم فيها والتناحر المستمر بين بعضها البعض جعل منهم فريسة لمسيحيي الشمال، ووصل الأمر إلى أن ملوك الطوائف كانوا يدفعون الجزية للملك ألفونسو السادس، وكانوا يستعينون به على إخوانهم.
وانتهى هذا العصر بدخول المرابطين الأندلس بقيادة يوسف بن تاشفين ليبدأ عصر المرابطين.
---
المصادر:
قصة الأندلس، راغب السرجاني.
ويكيبيديا.