قصيدة "غرناطة" نزار قباني : حازم إمام غيث : 2018-12-15T08:26:07Z الاثنين, 19 نوفمبر 2018 - 03:30 م القصيدة بصوت نزار قباني نص القصيدة فـي مـدخـل الـحـمـراء كـان لـقـاؤنـا .. مـا أطــيـب الـلـقـيا بـلا ميعادِ عـيـنان سـوداوان فـي حـجـريــهــما .. تــتوالــد الأبـعـاد مــن أبـعــادِ هـل أنـت إسـبـانـيـة؟ سـاءلــتـهـا .. قـالـت: وفـي غـرنـاطـة مـيلادي غـرنـاطـة؟ وصـحـت قـرون سـبـعـة .. فـي تينـك العـينـين بعد رقادِ وأمــيــة رايـاتـهـا مـرفــوعــة .. وجـيــادهـا مـــوصـــولــة بـجـيــادِ مـا أغـرب الـتـاريـخ كـيـف أعـادنـي .. لـحـفيـدة سـمراء من أحفادي وجــه دمــشــقـي رأيـت خــلالـه .. أجـفـان بـلـقـيـس وجـيــد سـعــادِ ورأيـت مـنـزلـنا القـديـم وحـجـرة .. كــانـت بـهـا أمــي تـمـد وسـادي واليـاسـمـيـنـة رصـعــت بـنـجـومـها .. والبـركـة الذهـبـيــة الإنـشــادِ ودمـشق، أيـن تكون؟ قلت ترينها .. في شعـرك المنساب نـهـر سـوادِ فـي وجهك العربي، في الثغر الـذي .. ما زال مختـزنًا شمـوس بلادي في طيب "جنات العريف" ومائها .. في الفل، في الريحـان، فـي الكبَّادِ سـارت مـعـي والشـعـر يلهث خلفها .. كـسنابـل تركـت بـغيـر حـصادِ يـتـألــق الـقــرط الـطــويل بـأذنـهـا .. مـثـل الشمـوع بـلـيلـة الـمـيـلادِ ومـشيت مثل الطفل خـلف دلـيـلـتـي .. وورائـي التـاريـخ كـوم رمــادِ الزخـرفات أكـاد أسمع نبـضها .. والزركـشات على السقوف تــنـادي قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا .. فـاقـرأ على جـدرانها أمــجــادي أمـجـادهـا؟ ومسحت جرحًا نـازفًا .. ومسحت جرحًا ثانيـًا بـفــؤادي يـا لـيـت وارثـتـي الجـمـيلـة أدركـت .. أن الـذين عـنـتــهـم أجـــدادي عانـقت فيهـا عـنـدمـا ودعــتـها .. رجـلًا يـسـمـى "طـارق بـن زيــادِ" Facebook Twitter Google Plus حازم إمام غيث @مرسلة بواسطة كاتب لدى موقع أندلسية . الأندلس في الأدب الحديث آخر المشاركات